حكايات|  جدعنة “5 نجوم".. شباب النوبة أصحاب واجب في أفراحهم

شباب النوبة أصحاب واجب في أفراحهم
شباب النوبة أصحاب واجب في أفراحهم

 

عندما يكون فى بلاد النوبة ليلة زفاف لأحد أبناء القرية وبالتحديد فى ليلة الحنة، يتجمع شباب القرية فى الصباح الباكر بمنزل العريس أو العروسة لتجهيز مراسم ليلة الحناء من تنظيف وتجهيز الخضروات حتى ينتهى الجزار  من ذبح "العجل".

 

وفى أحد المنازل القريبة من "بيت الفرح" يجلس حوالي 30 شابا من أهالي القرية أمام بعضهم بينهم صنية عليها كمية من اللحوم، وسكين للبدء في عملية تقطيع وتجهيز "اللحم" لإعداد وجبة الإفطار للمعازيم، وللنوبة طقوسها الخاصة التي تتميز بها في الأفراح والمناسبات.

 

يقول الحاج أحمد حوده من أهالي قرية أدندان: في ليلة الحنة نقوم بمراسم الذبح فى الصباح الباكر في وجود شباب القرية للمجاملة أهل العروسة وتجهيز وجبات الفطار للضيوف.

 

وتحدث عن أن وجبة الفطار تتكون من فول وطحينة وعسل وكاشيد ( اللحمة بالبصل) ووجبة العشاء فتة أو كبسة باللحمة.


أما ماهر خليل - مدرس فيحكي  أنه بعد الانتهاء من تجهيز وجبات الفطار وتقديمها للحضور، تقوم سيدات القرية بغسل الأواني ،ويعود الشباب مرة أخرى  إلى منزل "الفرح" بعد أذان المغرب من نفس اليوم لتجهيز وجبة العشاء، وفي صفوف منتظمة يقودها أحد كبار القرية يقوم بتوجية الشباب  لتوزيع الطعام على  أهالى القرية والمعازيم.

 

ويروي هشام عباس أحد الأهالي أن جميع شباب القري النوبية دائما يشاركون فى أفراح وأحزان قريتهم ففي الأفراح نقوم بتنظيف وتجهيز الخضروات حتى تكون جاهزة "للطباخ " لطهيها وإعدادها لتقديمها لضيوف العريس أو العروسة.

ويختتم الحديث بالتأكيد على أنه بعد الانتهاء من مراسم وجبة العشاء تقوم مجموعة أخرى من الشباب  بتحضير مشروب الشاي بالقرنفل للحضور.